للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هنا، وبعد كلمة خلف: ثمّ لاصلّبنّكم أجمعين، ووقع (١) في طه:

ولاصلّبنّكم فى جذوع النّخل وفي الشعراء: ولأصلّبنّكم أجمعين بالواو، موضع ثمّ هنا (٢) إلا أن المصاحف اختلفت في هذين الموضعين، أعنى: لأصلّبنّكم في طه والشعراء، فكتبوا في بعضها بلام ألف لا غير كما رسمنا مثل الأول المذكور هنا المتفق عليه، وفي بعضها بواو بعد اللام ألف (٣) ليدلوا (٤) على ضمة الهمزة (٥).

وأنا استحب رسم الموضعين المذكورين بلام ألف لا غير مثل الأول الواقع هنا، لأربعة معان، أحدها (٦): موافقة للمصاحف المرسوم فيها ذلك كذلك، والثاني (٧):


(١) سقطت من: ب، ج، ق.
(٢) في هـ: «هاهنا».
لم يستوعب المؤلف جميع أوجه الشبه، والتباين في المواضع الثلاث فبقيت أوجه استوعبها ابن المنادى وحددها بدقة.
انظر: متشابه القرآن ١٩٠، ١٩١.
(٣) حكى أبو عمرو الإجماع على حذف الواو في موضع الأعراف، وذكر بسنده عن محمد بن عيسى الأصبهاني الخلاف في موضع طه، والشعراء، فقال: «الذي في طه، والشعراء بالواو، وقال: ومنهم من يكتبها بغير واو».
انظر: المقنع ٥٣ المحكم ورقة ٧٥ الدرة الصقيلة ٤٢ التبيان ١٧٤.
(٤) في أ: «ليدل» وما أثبت من ب، ج، ق، م، هـ.
(٥) هذا أحد المعاني الستة التي تحتملها زيادة الواو ذكرها في كتابه أصول الضبط وسيذكرها قريبا عند قوله: سأوريكم في الآية ١٤٥ الأعراف.
انظر: أصول الضبط ١٧١ المحكم ٧٥.
(٦) في ج: «أحدهما» ولا يصح.
(٧) سقطت من: هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>