للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكتبها البصريون: لّئن أنجيتنا بالتاء، وفل رّبّى يعلم [بغير ألف، فال كم لبثتم، فال إن لّبثتم بالألف، بولديه حسنا (١)] بغير ألف يعني قبل الحاء والنون، على قراءة العربيين (٢) والحرميين (٣).

وروى لنا أستاذنا أبو عمرو رضي الله عنه في كتابه المقنع (٤) في آخر باب منه (٥)، قال: وفي الأنعام في مصاحف أهل الكوفة [: لّئن أنجينا بالياء (٦) من غير تاء، وفي سائر المصاحف (٧)]: لّئن انجيتنا بالياء والتاء قال: «وليس في شيء منها بألف (٨) بعد الجيم».


(١) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب.
(٢) في أ، ب، ق: «العراقيين» وما أثبت من: م.
(٣) ويوافقهم أبو جعفر ويعقوب، وسيأتي.
(٤) اسم الكتاب: «المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار، وأول من تنبه لأهميته المستشرق الفرنسي: «البارون» فترجم القسم الأخير منه إلى اللغة الفرنسية ونشرها سنة ١٨١٠ م ثم قامت جمعية المستشرقين الألمانية فنشرته بنصه العربي بعناية: «أتوبرتزل» عام ١٩٣٢ م ثم عهد بتحقيقه مكتب الدراسات بدمشق بعناية الأستاذ محمد دهمان على ثلاث نسخ من مكتبة الظاهرية، في حين أن نسخة تكاد تكون كعدد المكتبات، وخاصة بلاد المغرب وجاءت هذه الطبعة تعكس أذواق أصحابها، فالكتاب لا يزال في أمس الحاجة إلى تحقيقه وخدمته من طرف أصحاب هذا الشأن، لذلك قل من لا يخطئ في النقل منه نظرا لإهمال خدمة الكتاب، وإهمال بيان طريقة تصنيف الداني لكتابه لذا أرى من غير اللائق على طلبة العلم أن يستمر بقاؤه على هذه الحال.
(٥) وهو باب ذكر ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام بالزيادة والنقصان.
انظر: المقنع ١٠٢.
(٦) في هـ: «بياء» وصححت في الحاشية.
(٧) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب.
(٨) وهو كذلك في المقنع المخطوط ٣٢٣، في ق: «ألف» وهو الموافق لما في المقنع المطبوع ١٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>