رأيت الصدع من كعبٍ وكانوا ... من الشنآن قد صاروا كعابا
أي: افترقوا في الرأي والمنازل.
وقوله:
فعدن كما أخذن مكرماتٍ ... عليهن القلائد والملاب
الملاب: طيب من طيب البادية, وقيل: هو الزعفران, وزعموا أنه معرب, قال الهذلي: [الوافر]
(١٢/أ) أبيت على معاري فاخراتٍ ... بهن ملوب كدم العباط
فهذا يدل على أن ألف ملابٍ منقلبة من واو.
وقوله:
يثبنك بالذي أوليت شكرًا ... وأين من الذي تولي الثواب
يثبنك: أي: يعطينك على جهة الجزاء, وكأن الثواب عطاء لمستحق بالسابقة, ومن ذلك ثواب الله سبحانه لعباده؛ لأنهم يعملون فيستحقون العطاء.
وقوله:
وليس مصيرهن إليك سببًا ... ولا في صونهن لديك عاب
يقال: سبيت النساء والذرية, وزعم قوم أن السبي لا يقع إلا على النساء. فأما الشعر القديم فبدل على أنه واقع على الرجال. قال امرؤ القيس: [الطويل]
فقالت سباك الله إنك فاضحي ... ألست ترى السماء السمار والناس أحوالي