للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إن هي هرت قلت هري هري ... ما لك غير الحجر الأير

أي: الحجر الصلب, وقيل: الأملس.

وقوله: تحدث الأيام عندك شيمةً, أي: قد يجيء منها الفعل الجميل فيجب أن تصنعه إلي.

وقوله: (٢٨/ب)

وإنك إن قويست صحف قارئ ... ذئابًا ولم يخطئ فقال ذباب

قويست رده من قايست إلى ما لم يسم فاعله, ولم تدغم الواو في الياء؛ لأنها منقلبة عن ألف فاعل, ولا يجوز عندهم أن تدغم الواو في الياء, ولا الواو في الواو إذا كانت في هذا الموضع. فإذا رددت طاوعت وقاولت إلى ما لم يسم فاعله وجب عندهم أن تظهر الواو الأولى, وتنطق بواوين, فتقول: طووعت, وقوولت, كذلك يقول النحويون, وعليه ينشد قول جرير: [البسيط]

بان الخليط ولو طووعت ما بانا

فيظهرون واوين: الأولى منقلبة عن ألف طاوعت, والأخرى الأصلية.

والتصحيف أصله أن يأخذ الرجل اللفظ من قراءته في صحيفةٍ, ولم يكن سمعه من الرجال, فيغيره عن الصواب.

وذباب: يقع على الواحد والجمع. وكان الأصمعي ينكر قولهم في الواحد: ذبابة, وقد حكى ذلك الكسائي, والنضر بن شميلٍ, وسعيد بن مسعدة, وإنما سمي الذباب ذبابًا لأنه يذب؛ أي: يطرد, ويقال في الجمع: أذبة إذا كان قليلًا, وإذا كثر فهو الذبان, مثل: غرابٍ وغربانٍ. قال الشاعر: [الطويل]

<<  <   >  >>