وقولُه:(عنادًا): يُبيِّنُ أنَّ عدمَ اتباعهم لقبلة النبي صلى الله عليه وسلم كان عنادًا لا جهلًا؛ لأنهم يعلمون أنه الحق.
وقولُه:(قطع لطمعه في إسلامهم … ) إلى آخره: يُبيِّنُ أنَّ الآية تدلُّ على أنَّ الطاعنين في تحويل القبلة من أهل الكتاب لن يُسلموا فيستقبلوا قبلة النبي صلى الله عليه وسلم، وتدلُّ على أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لم يرجع إلى استقبال بيت المقدس، فلا طمع في إسلامهم ولا طمع لهم في عودة النبي صلى الله عليه وسلم إلى قبلتهم.
وقولُه:(فرضًا): يُريدُ أنَّ قوله تعالى: {وَلَئِنْ اتَّبَعْت أَهْوَاءَهُمْ}: على سبيل الفرض والتقدير، لا أنَّ ذلك مُتوقَّعٌ أو ممكن بل ممتنعٌ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم معصومٌ من اتباع أهواءِ الكافرين.