للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقولُه: (يبنيه): الجملةُ حاليةٌ؛ فالتقدير: يرفعُ القواعدَ حالَ بنائه للبيت.

وقولُه: (مُتعلِّق بـ «يرفع»): يريد أنَّ الجار والمجرور من البيت مُتعلِّقٌ بفعل {يَرْفَعُ}.

وقولُه: (عطف على إبراهيم): يُبيِّنُ أنَّ {إِسْمَاعِيلُ} مرفوعٌ بالعطف على {إِبْرَاهِيمُ}، وأنه فاعلٌ، فهو يرفع القواعدَ مع أبيه.

وقولُه: (يقولان): يُبيِّنُ أنَّ قولَ إبراهيم وإسماعيل {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا … } إلى آخره: مقولُ قولٍ محذوفٍ في موضع نصبٍ على الحال من إبراهيم وإسماعيل.

وقولُه: (بناءنا): تقديرٌ لمفعول {تَقَبَّلْ}؛ المعنى: تقبَّل عملنا في بناء البيت.

وقولُه: (للقول)، وقولُه: (بالفعل): يريد أنَّ يُفرِّقَ بذلك بين مُتعلّق السمعِ ومُتعلّق العلم، فيُناسب ما تقدَّم ذِكره عن إبراهيم وإسماعيل من قولٍ وفعلٍ، ولو قال: السميع الدعاء، العليم بما في الأنفس؛ لكان أولى (١).

وقولُه: (مُنقادين): تفسيرٌ للإسلام بالمعنى اللغوي وهو الاستسلام والانقياد، وأمَّا معناه في الشرع: فهو الاستسلامُ لله وحدَه بعبادته وحده لا شريك له وبطاعته في أمره ونهيه.

وقولُه: (اجعل): تقديرٌ للفعل المحذوف المعطوف على {اجعلنا مسلمين لك}.

وقولُه: (أولادنا): تفسيرٌ للذرية بالأولاد ليشمل البنين والبنات.


(١) وهو كذلك عند الطبري والبغوي وابن عطية. ينظر: «تفسير الطبري» (٢/ ٥٦٤ - ٥٦٥)، و «تفسير البغوي» (١/ ١٥٠)، و «المحرر الوجيز» (١/ ٣٥٠).

<<  <   >  >>