للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقولُه: (طائفةٌ من اليهود أو النصارى): هذا أحدُ الأقوال في المراد بالصابئين، وفي المراد بهم خلافٌ كثيرٌ.

وقولُه: (منهم): هذا تقديرٌ للضمير الرابط لجملة خبر «إنَّ».

وقولُه: (في زمن نبيِّنا): هذا التقييدُ فيه نظرٌ، والصواب: أنَّ هذا الوعدَ عامٌّ لكلِّ مَنْ آمن بالله واليوم الآخر وعملَ صالحًا في زمن أيِّ نبيٍّ من الأنبياء مُتبعًا له.

وقولُه: (بشريعته): يريد الشريعةَ التي هو مُكلَّفٌ بالعمل بها.

وقولُه: (ثوابُ أعمالهم): فسَّر الأجرَ بالثواب، وتسميةُ الثوابِ أجرًا كثيرٌ في القرآن؛ كقوله: {فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} [يس: ١١].

وقولُه: (رُوعي في ضمير {آمَنَ} … ) إلى آخره: المقررُ عند النحاة أنَّ مِنْ الشرطية أو الموصولة لفظها مفردٌ مذكَّرٌ، ويختلف معناها بحسب سياقِ الكلام، ولهذا يقول المؤلِّف: إنه رُوعي في الفعلين {آمَنَ} و {وَعَمِلَ} لفظُ {مَنْ}، وهو الإفرادُ والتذكيرُ، وفيما بعده معناها، وهو الجمع.

* * *

<<  <   >  >>