للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ذهب (١).ويقال: الذي ضرب فيه عبد الله بن صفوان الجمحي الطويل.

ويقال: واسط‍ الجبلان اللذان دون العقبة (٢).

وقال بعض المكيّين: بل تلك الناحية من بركة القسرى إلى العقبة تسمّى واسط‍ [المقيم] (٣).

٢٤٨٧ - فحدّثني أحمد بن محمد بن حمزة بن واصل، عن أبيه، قال:

إنّ عبد المجيد بن أبي رواد قال لأحمد بن ميسرة، وهو في طريق منى، ووقف به على واسط‍ في هذا الموضع، فقال: يا أحمد، أتعرف واسطا؟ قال: لا.

قال: فضرب برجله الأرض على بقية جبل، فقال: هذا واسط‍ الذي يقول فيه كثيّر عزّة:

خليليّ أمّا أهل عزّة بكرة ... فبانوا وأمّا واسط‍ فمقيم

وقال بعض أهل مكة: واسط‍ القرن الذي على يسار من ذهب إلى منى، دون الخضراء، في وجهه/مما يلي الطريق بيوت مبارك بن يزيد، مولى الأزرق


٢٤٨٧ - نقله ياقوت في معجم البلدان ٣٥٢/ ٥ عن الفاكهي.
(١) هذا هو التحديد الأول لواسط‍،ويفيد أنّ هذا القرن لا وجود له الآن فقد ذهب قبل زمن الفاكهي، وقد يكون مثل القرن الذي كان خلف جمرة العقبة فأزيل، ويكون موضعه على يسار الداخل إلى شعب البيعة عند بئر الصلاصل.
(٢) كأنّه يريد بهذا التحديد الجبلين اللذين هما شمال وجنوب العقبة، وهذا فيه بعد لأنّ واسطا جبل واحد وليس جبلين.
(٣) في الأصل (القيم) والتصحيح من الأزرقي. وبركة القسري تقع في جبل ثقبة الذي يسمّى اليوم (الغسّالة) وما بين بركة القسري هذه إلى العقبة هو ما يشمله هذا التحديد، وفيه بعد أيضا لأنّ ما بين هذين الغايتين أكثر من جبل وأكثر من شعب، والمسافة بينهما في حدود (٥) كم، إلاّ أن يقال: إنّ قائل هذا القول أراد ببركة القسري هي بئر القسري، الواقعة أسفل جمرة العقبة الذي تهبط‍ عليه الثنية القادمة من شعب الرخم، وعند ذلك يستقيم المعنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>