محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى كان صغيراً عند وفاة أبيه
قيل: غرق أبوه مع عشرة بنين، وقيل: بل قتل وخلف محمد لصغره يروي عن أخيه عيسى عن أبيه.
٨٦٠- أخبرنا أبو غالب الكوشيذي ومحمد بن أبي القاسم القرآني قالا: أنا أبو بكر ابن ريذة، (ح) وأخبرنا أبو علي، ثنا أبو نعيم قالا: ثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن أحمد [بن حنبل] ، حدثني أبي، (ح) قال لسليمان: وحدثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، (ح) وأخبرنا الكوشيذي والقرآني قالا: أنا ابن ريذة، أنا الطبراني، ثنا الحسين بن إسحاق، ثنا عثمان بن أبي شيبة قالوا: ثنا أبو أحمد الزبيري، ثنا سفيان، عن ابن ابن أبي ليلى، عن أخيه، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه- أنه كان في سهوة له فكانت الغول تجيء فتأخذ من طعامه فشكاها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:((إذا رأيتها فقل بسم الله أجيبي رسول [الله] )) ، فجاءت فأخذها، فقال: إني لا أعود، فأرسلها، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:((ما فعل أسيرك؟)) ، فقال: أخذتها فقالت: إني لا أعود، فأرسلتها، فقال:((إنها عائدة)) ، فأخذها مرتين أو ثلاثاً كل ذلك تقول: لا أعود، ويجيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيقول: ما فعل أسيرك؟)) ، فيقول: أخذتها، فتقول: إني لا أعود، فيقول:((إنها عائدة)) ، فأخذها فقالت: أرسلني وأعلمك شيئاً تقوله ولا يقربك شيء، فعلمته آية الكرسي، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال:((صدقت وهي كذوب)) .
هذا حديث له طرق عن [ابن] أبي ليلى، وروي عن أبي هريرة، وأبي بن كعب، أن كل واحد منهما كان صاحب هذه الحالة.