للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١١- أخبرنا إسماعيل بن الفضل المقري، أنا أبو طاهر بن عبد الرحيم، ثنا أبو الحسن الدارقطني، ثنا أبو محمد بن صاعد، ثنا سعيد بن عبد الرحمن أبو عبد الله المخزومي، ثنا سفيان بن عيينة، عن مسعر، والثوري، وغيرهما، عن سلمة بن كهيل، عن الحسن العربي، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((قدمنا رسول الله [أغيلمة] بني عبد المطلب في ضعفة أهله من المزدلفة إلى منى وجعل يلطح أفخاذنا ويقول: ((أبيني لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس)) .

هذا الحديث محفوظ من حديث الثوري، رواه محمد بن كثير وأبو نعيم وغيرهما عنه.

واللطح -بالحاء المهملة-: ضرب ليس بالشديد، قال أبو عبيدة: لطحت به الأرض أي ضربته على الأرض، وقال أبو عبيد: هو الضرب ببطن الكف.

قال: وأبيني: تصغير بني، وذكر بعض النحويين أن أصله عند سيبويه، أبينين، وهو جمع أبنى على وزن أعمى، اسم مفرد يدل على الجمع، والجموع إذا صغرت يصغر آحادها، ثم يجمع بالواو والنون إذا كان مذكراً، وبالألف والتاء إذا كان مؤنثاً، فأبنى إذا صغر قيل: أبين، على وزن أعيم، ثم يجمع في الرفع بالواو والنون، وفي النصب ⦗١٣١⦘ والجر بالياء والنون قال الشاعر في الرفع:

زعمت تماضر أنني أما أمت ... يسدد أبينوها الأصاغر خلتي

وقال في الجر:

إن يك لأساء فقد ساءه ... ترك أبينيك إلى غير راع

<<  <   >  >>