الغوالي بمعجمة: جمع غالية, أخلاط من الطيب، وروي أنها قالت: أغبر آفاق السماء وكورت ... شمس النهار وأظلم العصران والأرض من بعد النبي كئيبة ... أسفًا عليه كثيرة الرجفان فليبكه شرق البلاد وغربها ... وليبكه مضر وكل يماني "قال رزين" بن معاوية السرقسطي: "ورشَّ قبره -صلى الله عليه وسلم، رشَّه بلال بن رباح بقربة، بدأ قِبَل رأسه، حكاه ابن عساكر. وجعل عليه من حصباء العرصة حمراء وبيضاء" حال من حصباء، يعني: إنه أخذ من الحصباء الموصوفة بما ذكر شيء ووضع على قبره "ورفع قبره عن الأرض قدر شبر, فهو مسنم. "وفي حديث عائشة عند البخاري" في موضعين من الجنائز، وفي المغازي, ومسلم في الصلاة "قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم" في مرضه الذي لم يقم منه", وفي رواية: الذي توفي فيه: "لعن الله اليهود والنصارى" يعني: أبعدهم عن رحمته, "اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" بالجمع للكشميهني. ورواه غيره مسجدًا بالإفراد على إرادة الجنس, وهو في اليهود واضح، أمَّا النصارى، فإنما لهم نبي واحد ولا قبر له، مع أنهم لا يقولون أنه نبي، بل ابن أو إله، أو غير ذلك, على اختلاف مللهم الباطلة، وأجيب بعود الضمير على اليهود فقط, بدليل رواية الاقتصار عليهم، وبأنَّ المراد من أمروا بالإيمان بهم من الأنبياء السابقين، كنوح وإبراهيم, "لولا ذلك لأبرز قبره، غير أن خَشي" صلى الله عليه وسلم "أو خُشي" بالبناء للمفعول, والفاعل الصحابة أو عائشة، "أن يتَّخذ" بضم أوله وفتح ثالثه- قبره مسجدًا، كذا في رواية أبي عوانة" بفتح العين- اسمه: الوضاح بن عبد الله, "عن هلال" بن