"وفي كتاب تحقيق النصرة" للزين المراغي, "قال ابن عبد البر: ثم أخرجت -يعني: القطيفة- من القبر, لما فرغوا من وضع اللبنات التسع، حكاه" محمد بن الحسن "بن زبالة" بفتح الزاي وخفة الموحدة- المخزومي، أبو الحسن المدني، كذَّبوه, ومات قبل المائتين، روى له أبو داود، وفي الألفية: وفرشت في قبره قطيفة ... وقيل أخرجت وهذا أثبت "ولما دفن -صلى الله عليه وسلم- جاءت فاطمة -رضي الله عنها- فقالت: كيف طابت", لفظ البخاري من حديث أنس, عقب قولها السابق: إلى جبريل, تتعلّق، فلمَّا دفن قالت فاطمة: أطابت نفوسكم أن تحثوا" بفتح الفوقية وإسكان المهملة وضم المثلثة "على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التراب". قال الحافظ: هذا من رواية أنس عن فاطمة، وأشارت بذلك إلى عتابهم على إقدامهم على ذلك؛ لأنه يدل على خلاف ما عرفته منهم من رِقَّة قلوبهم عليه؛ لشدة محبتهم له، وسكت أنس عن جوابها رعاية لها، ولسان حاله يقول: لم تطب أنفسنا بذلك إلّا أنا قهرنا على فعله امتثالًا لأمره, "وأخذت من تراب القبر الشريف ووضعته على عينيها" هذا زائد على ما في البخاري, "وأنشأت تقول:" ماذا على من شمَّ تربة أحمد ... أن لا يشم مدى الزمان غواليا