"وقوله: لأبرز قبره، أي: لكشف قبره, ولم يتخذ عليه الحائل، أو المراد: لدُفِنَ خارج بيته -صلى الله عليه وسلم، وهذا قالته عائشة قبل أن يوسّع المسجد" النبوي, "ولهذا لما وسّع المسجد جعلت حجرتها مثلثة الشكل محددة حتى لا يتأتَّى لأحد أن يصلي إلى جهة القبر الكريم مع استقباله القبلة". "وفي البخاري أيضًا" في الجنائز "من حديث أبي بكر بن عياش" بتحتية وشين معجمة- ابن سالم الأسدي، الكوفي، مشهور بكينته، والأصح أنها اسمه, "عن سفيان التمار" بالفوقية- قال الحافظ: هو ابن دينار على الصحيح، وقيل: ابن زياد، والصواب أنه غيره، وكلّ منهما كوفي, وهو من كبار أتباع التابعين، وقد لحق عصر بعض الصحابة, ولم أر له رواية عن صحابي، "أنه حدَّثه أنه رأى قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- مسنمًا" بضم الميم وشد النون المفتوحة "أي: مرتفعًا". "زاد أبو نعيم في المستخرج: وقبر أبي بكر وعمر كذلك" مسنمًا كلّ منهما "واستدلَّ به على أن المستحب تسنيم القبور, وهو قول أبي حنيفة ومالك وأحمد والمزني وكثير