وروي أن عليًّا نودي وهو يغسله أن ارفع طرفك نحو السماء خوفًا أن يديم النظر إليه. "رواه البزار والبيهقي, وأخرج البيهقي عن الشعبي" عامر بن شراحيل التابعي "قال: غسل عليّ النبي -صلى الله عليه وسلم، فكان يقول وهو يغسله: بأبي أنت وأمي, طبت حيًّا وميتًا". "وأخرج أبو داود وصحَّحه الحاكم عن علي قال: غسلته -صلى الله عليه وسلم, فذهبت أنظر ما يكون" يوجد "من الميت" من الفضلات الخارجة بعد الموت وعند التغسيل, "فلم أر شيئًا, وكان طيبًا حيًّا وميتًا". "وفي رواية ابن سعد: وسطعت" أي: ارتفعت "ريح طيبة لم يجدوا مثلها قط، قيل: وجعل علي على يده خرقة، وأدخلها تحت القميص, ثم اعتصروا قميصه وحنّطوا" أي: جعلوا الحنوط وهو كل طيب يخلط للميت خاصة "مساجده ومفاصله، ووضؤوا منه" صلى الله عليه وسلم "ذراعيه ووجهه وكفيه وقدميه, وجمروه" بالجيم- بخروه "عودًا وندًا" بفتح النون وتكسر- طيب معروف, أو العنبر كما في القاموس. "وذكر ابن الجوزي أنه روي عن جعفر" الصادق "بن محمد" الباقر "قال: كان الماء يستنقع" أي: يجتمع بكسر القاف "في جفون النبي -صلى الله عليه وسلم، فكان علي يحسوه" أي: يشربه بفمه. "وأمَّا ما روي أن عليًّا لما غسله -عليه الصلاة والسلام- امتص" أي: مص، وفي نسخة: