للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرج البيهقي عن الشعبي قال: غسل عليّ النبي -صلى الله عليه وسلم, فكان يقول وهو يغسله -صلى الله عليه وسلم: بأبي أنت وأمي, طبت حيًّا وميتًا.

أخرج أبو داود وصحَّحه الحاكم عن علي قال: غسلته -صلى الله عليه وسلم, فذهبت أنظر ما يكون من الميت فلم أر شيئًا، وكان طيب حيًّا وميتًا.

وفي رواية ابن سعد: وسطعت ريح طيبة لم يجدوا مثلها قط.

قيل: وجعل علي على يده خرقة وأدخلها تحت القميص, ثم اعتصروا قميصه، وحنطوا مساجده ومفاصله، ووضؤوا منه ذراعيه ووجهه وكفيه وقدميه, وجمّروه عودًا وندًا.

وذكر ابن الجوزي أنه روي عن جعفر بن محمد قال: كان الماء يستنقع في جفون النبي -صلى الله عليه وسلم, فكان علي يحسوه، وأمَّا ما روي أن عليًّا لما غسله -صلى الله عليه وسلم- امتص


لمقدَّر هو، "فإني أخشى على غيرك أن تحين منه لفتة فتطمس عيناه، وأمَّا أنت يا علي فأعرف تحرزك عن ذلك, فلا أخشى عليك".
وروي أن عليًّا نودي وهو يغسله أن ارفع طرفك نحو السماء خوفًا أن يديم النظر إليه.
"رواه البزار والبيهقي, وأخرج البيهقي عن الشعبي" عامر بن شراحيل التابعي "قال: غسل عليّ النبي -صلى الله عليه وسلم، فكان يقول وهو يغسله: بأبي أنت وأمي, طبت حيًّا وميتًا".
"وأخرج أبو داود وصحَّحه الحاكم عن علي قال: غسلته -صلى الله عليه وسلم, فذهبت أنظر ما يكون" يوجد "من الميت" من الفضلات الخارجة بعد الموت وعند التغسيل, "فلم أر شيئًا, وكان طيبًا حيًّا وميتًا".
"وفي رواية ابن سعد: وسطعت" أي: ارتفعت "ريح طيبة لم يجدوا مثلها قط، قيل: وجعل علي على يده خرقة، وأدخلها تحت القميص, ثم اعتصروا قميصه وحنّطوا" أي: جعلوا الحنوط وهو كل طيب يخلط للميت خاصة "مساجده ومفاصله، ووضؤوا منه" صلى الله عليه وسلم "ذراعيه ووجهه وكفيه وقدميه, وجمروه" بالجيم- بخروه "عودًا وندًا" بفتح النون وتكسر- طيب معروف, أو العنبر كما في القاموس.
"وذكر ابن الجوزي أنه روي عن جعفر" الصادق "بن محمد" الباقر "قال: كان الماء يستنقع" أي: يجتمع بكسر القاف "في جفون النبي -صلى الله عليه وسلم، فكان علي يحسوه" أي: يشربه بفمه.
"وأمَّا ما روي أن عليًّا لما غسله -عليه الصلاة والسلام- امتص" أي: مص، وفي نسخة:

<<  <  ج: ص:  >  >>