للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فوق القميص ويدلكونه بالقميص. رواه البيهقي في دلائل النبوة.

وروى ابن ماجه بسند جيد عن علي يرفعه: "إذا أنا متُّ فاغسلوني بسبع قرب من بئري بئر غرس". قال في النهاية: بفتح الغين المعجمة وسكون الراء والسين المهملة.

وقد روى ابن النجار: إنه -عليه الصلاة والسلام- قال: "رأيت الليلة أنِّي على بئر من الجنة" فأصبح على بئر غرس فتوضأ منها وبزق فيها.

وغسل -صلى الله عليه وسلم- ثلاث غسلات؛ الأولى: بالماء القراح، والثانية: بالماء والسدر، والثالثة: بالماء والكافور، وغسَّله علي والعباس وابنه الفضل يعينانه، وقثم وأسامة وشقران مولاه -صلى الله عليه وسلم- يصبون الماء وأعينهم معصوبة من وراء الستر؛ لحديث علي: "لا يغسلني إلّا أنت فإنه لا يرى أحد عورتي إلا طُمِسَت عيناه". رواه البزار


يضعون الماء فوق القميص ويدلكونه بالقميص.
رواه البيهقي في دلائل النبوة", وأصله في أبي داود عن عائشة, وابن ماجه عن بريدة "وروى ابن ماجه بسند جيد" أي: مقبول "عن علي يرفعه: "إذا أنا مِتُّ فاغسلوني بسبع قرب من بئري" أضافها إليه؛ لأنه كان يشرب منها وبزق فيها "بئر غرس.
"قال في النهاية: بفتح الغين المعجمة وسكون الراء والسين المهملة", بئر بقباء, "وقد روى ابن النجار أنه -عليه الصلاة والسلام- قال: "رأيت الليلة أني على بئر من الجنة" فأصبح" أي: جاء صبيحة الرؤيا "على بئر غرس، فتوضأ منها وبزق فيها"؛ ليحصل فيها بركته, "وغسل" بالتخفيف وتشدد للمبالغة "-صلى الله عليه وسلم- ثلاث غسلات؛ الأولى: بالماء القَراح" بفتح القاف- خالص لم يخالطه كافور ولا حنوط ولا غير ذلك, والثانية: بالماء والسدر، والثالثة: بالماء والكافور" طيب معروف يكون من شجر ببلاد الهند والصين، يظلّ خلقًا كثيرًا وتألفه النمور, وخشبه أبيض هشّ, ويوجد في أجوافه الكافور، وهو أنواع, ولونه أحمر, وإنما يبيض بالتصعيد، قاله القاموس. "وغسله علي والعباس" مبتدأ, "وابنه الفضل" عطف عليه والخبر "يعينانه" في تقليب جسمه الشريف, "وقثم" بضم القاف ومثلثة مفتوحة ابن العباس, "وأسامة" بن زيد "وشقران" بضم المعجمة "مولاه -صلى الله عليه وسلم- يصبون الماء وأعينهم معصوبة" أي: مربوطة بعصابة, "من وراء الستر" حتى لا ينظرون جسده الشريف وهو يغسل, خِيفَة أن يبدو ما لم يؤذن في النظر إليه، وضمير أعينهم للعبّاس ومن بعده لا لعلي, فإنه لم يعصب عينيه "لحديث علي" أوصاني النبي -صلى الله عليه وسلم: "لا يغسلني إلا أنت، فإنه لا يرى أحد عورتي إلّا طمست عيناه" بفتح الطاء والميم- زال ضوؤها وصورتها, وهو تعليل

<<  <  ج: ص:  >  >>