قال المجد: الحنين الشوق وشدة البكاء والطرب, أو هو صوت الطرب عن حزن أو فرح, "بأبي أنت وأمي يا رسول الله, لقد بلغ من فضيلتك عند ربك أن جعل طاعتك طاعته، فقال: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} مَرَّ شرحه "بأبي أنت وأمي يا رسول الله, لقد بلغ من فضيلتك عنده أن" مخففة من الثقيلة، أي: إنه "بعثك آخر الأنبياء، وذكرك في أولهم" أي: قدَّم ذكرك على ذكرهم فقال تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ} [الأحزاب: ٧] فبدأ به بقوله: ومنك, "بأبي أنت وأمي يا رسول الله, لقد بلغ من فضيلتك عنده أن أهل النار" من أمة الدعوة "يودون" يتمنون "أن يكونوا أطاعوك وهم" أي: والحال أنهم "بين أطباقها" جمع طبق, وهي المنزلة والمرتبة واحدًا بعد واحد, وما تراكم بعضه على بعض, "يعذّبون" بيان لما أورثهم دخولها وذكره لكشف حالهم، ولو حذف تَمَّ المعنى بدونه, "يقولون: {يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا} , وقيل: المراد بأهل النار جميع أهلها على معنى أنهم تمنَّوا أن يكونوا من مطيعيه لرؤيتهم حسن حال أمته الذين أطاعوه، فتمنّوا أنهم أدركوا زمانه وأطاعوه، ففيه فضله على سائر الأنبياء، وإلّا فكل طائفة جهنمية تودّ لو كانت أطاعت رسولها.... "الخبر ذكره أبو العباس القصّار في شرحه لبردة الأبو صيري" صوابه: البوصيري -كما مَرَّ كثيرًا؛ لأنه نسبة إلى بوصير. "ونقله عن الرشاطي" بضم الراء، "في كتابه: اقتباس الأنوار والتماس الأزهار، وذكره ابن الحاج في المدخل وساقه بتمامه، والقاضي عياض في الشفاء، لكنه ذكر بعضه، ويقع في كثير من نسخ الشفاء". "روي عن عمر بن الخطاب أنّه قال في كلام بكى به النبي -صلى الله عليه وسلم- بتشديد الكاف -