لو ذاق طعم الفراق رضوى ... لكان من وجده يميد قد حملوني عذاب شوق ... يعجز عن حمله الحديد رضوى -بفتح الراء- جبل بالمدينة, ويميد: يتحرك "وقد كانت وفاته -صلى الله عليه وسلم- يوم الإثنين بلا خلاف, وقت دخوله المدينة في هجرته, حين اشتدَّ الضحاء" بالفتح والمد قرب الزوال, "ودفن يوم الثلاثاء، وقيل:" دفن "ليلة الأربعاء", فعند ابن سعد في الطبقات عن علي قال: "توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم الإثنين", وهذا مروي في الصحيح عن عائشة وأنس, "ودفن يوم الثلاثاء". وكان رواه ابن سعد عن ابن المسيب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن, وزعم ابن كثير أنه قول غريب, وعنه أي: ابن سعد "أيضًا عن عكرمة" أنه -صلى الله عليه وسلم- توفي يوم الإثنين فحُبِسَ" أي: منع من الدفن بقية يومه وليلته "التالية له, "ومن الغد" أي: يوم الثلاثاء, حتى دفن من الليل أي: ليلة الأربعاء وزعم ابن كثير أن هذا قول الجمهور, "وعنده" أي: ابن سعد أيضًا عن عثمان بن محمد" بن المغيرة بن الأخنس "الأخنسي" بخاء معجمة ونون ومهملة- نسبة إلى جده المذكور, الثقفي الحجازي، صدوق, له أوهام. روى له الأربعة, "توفي يوم الإثنين حين زاغت:" مالت "الشمس، ودفن يوم الأربعاء" ويأتي مثله عن سهل بن سعد، فحاصل الخلاف هل دفن يوم الثلاثاء أو ليلة الأربعاء أو يوم الأربعاء، ويمكن الجمع على تقدير صحة الكل بالتجوّز في دفن يوم الثلاثاء على أنَّ معناه شرع