"والوجه الثاني: ما كان من ذلك صناعة من الصنائع ليس في الطباع" الجبلة الت خلق عليها "السماحة به, بل لا يحصل إلا بتكلف وتصنع وتمرن، كما يتعلّم أصوات الغناء بأنواع الألحان البسيطة والمركبة على إيقاعات مخصوصة، وأوزان مخترعة لا تحصل إلا بالتعلّم والتكلف، فهذه" أي: القراءة على هذه الحالة "هي التي كرهها السلف، وأنكروا القراءة بها". زاد في شرحه للبخاري عقب نحو هذا، وقد علم، مما ذكرنا أن ما أحدثه المكلفون بمعرفة الأوزان، والموسيقى في كلام الله من الألحان والتطريب، والتغني المستعمل في الغناء بالغزل على إيقاعات مخصوصة، وأوزان مخترعة أن ذلك من أشنع البدع وأسوئها، وأنه يوجب