"قال ابن الأثير: ويؤيد ذلك" أي: حمله على أن الصوت يحسن القرآن, تأييد لا شبهة فيه حديث ابن عباس" إنما رواه البزار والبيهقي عن أنس، والطبراني عن أبي هريرة "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لكل شيء حلية, وحلية القرآن حسن الصوت"؛ لأن الحلية حليتان: حلية تدرك بالعين, حلية تدرك بالسمع, ومرجع ذلك كله إلى جلاء القلب, وذلك على قدر نية القارئ" لكن هذا الحديث ضعَّفه ابن حبان، والذهبي، والحافظ النور الهيثمي من الوجهين، وبينوا وجه الضعف، فلا تأييد به "والله أعلم". "وقد اختلف العلماء في هذه المسألة اختلافًا كثيرًا يطول ذكره، وفصل" أي: قطع النزاع في ذلك أن يقال التطريب، والتغني على وجهين, أحدهما ما اقتضته الطبيعة وسمحت به من غير تكلف ولا تمرين" اعتياد ومداومة, "ولا تعليم" من معلم, بل إذا خلى في ذلك وطبعه" مفعول معه "واسترسلت طبيعته" أي: استمرت في العمل على حالها "جاءت