ورجح أبو عبيدة قراءة الظاء مشالة بأن قريشًا لم تبخل محمدًا صلى الله عليه وسلم، وإنما كذبته، "فنفى سبحانه عن رسوله صلى الله عليه وسلم ذلك كله، وزكى سند القرآن أعظم تزكية" فلا يطلب بعد تزكية الله تزكية؛ لأنها أعظمها، "والله يقول الحق" ماله حقيقة عينية مطابقة له الآية، "وهو يهدي السبيل" سبيل الحق، "وقال تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ} "، تشاهدون بالبصر " {وَمَا لَا تُبْصِرُونَ} المغيبات {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ} " [الحاقة: ٣٨] ، "أقسم تعالى" تصريح بأن لا زائدة للتأكيد، قيل: نافية، أي: لا أقسم بذلك، وإن كان يستحق أن يقسم به لوضوح الأمر عن الاحتياج إلى قسم واستغنائه عن التحقيق بالقسم، وقيل: فلا رد لما تقدم من أقوال الكفار، واستأنف أقسم وقرأ الحسن، فلا قسم بلام القسم "بالأشياء، ما يبصر منها وما لا يبصر، وهذا أعم قسم وقع في القرآن، فإنه يعم العلويات والسفليات، والدنيا والآخرة، وما يرى وما