للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشياطين إذا سقطت في آثارها عند استراق السمع، وهذا قول الحسن، وعن السدي الزهرة، وعن الحسن أيضا النجوم إذا سقطت يوم القيامة.

وقيل: المراد به النبت الذي لا ساق له، و"هوى" أي سقط على الأرض.

وقيل: القرآن، رواه الكلبي عن ابن عباس؛ لأنه نزل نجوما على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو قول مجاهد ومقاتل والضحاك.

وقال جعفر بن محمد بن علي بن الحسين: هو محمد صلى الله عليه وسلم "إذا هوى" أي نزل من السماء ليلة المعراج.


الثريا، واختار هذا القول ابن جرير والزمخشري، وقال السمين: إنه الصحيح؛ لأن هذا صار علما بالغلبة، وقال عمر بن أبي ربيعة:
أحسن النجم في السماء الثريا ... والثريا في الأرض زين النساء
"وعن ابن عباس في رواية عكرمة بن عبد الله البربري، أراد "النجوم التي ترمى بها لاشياطين، إذا سقطت في آثارها"؛ لأن الهوى السقوط من علو، قاله الراغب "عند استراق السمع وهذا قول الحسن"، البصري، وهو تفريع على أن أل جنسية، "وعن السدي" "بضم السين وشد الدال المهملتين" إسماعيل بن عبد الرحمن الكوفي، صدوق، يهم، مات سنة سبع وعشرين ومائة، "الزهرة" بزنة رطبة نجم في السماء الثالثة.
وكذا قال سفيان الثوري: على أن أل عهدية: "وعن الحسن" البصري "أيضا: النجوم إذا سقطت يوم القيامة" فهو بمعنى قوله: وإذا الكواكب انتثرت على إنها جنسية.
وقيل: المراد الشعري على أنها عهدية، "وقيل: المراد به النبت الذي لا ساق له" ومنه: {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ} الآية، "وهوى، أي: سقط على الأرض" وهذا قول الأخفش، "وقيل: القرآن، رواه الكلبي" محمد بن السائب، "عن ابن عباس؛ لأنه نزل نجوما" أي: أجزاء مقدرة في أوقات، قاله ابن عطية، وفي ابن القيم، أربع آيات وثلاث آيات، والسورة "على رسول الله صلى الله عليه وسلم" في ثلاث وعشرين سنة، أو عشرين "بالفاء" مدة الفترة، "وهو قول مجاهد ومقاتل والضحاك" وهوى بمعنى نزل.
وفي هذا القول بعد وتحامل على اللغة قاله ابن عطية، "وقال جعفر" الصادق، لصدقه في مقاله "بن محمد" الباقري، لبقره العلم، "ابن علي" زين العابدين "بن الحسين" السبط، "وهو محمد صلى الله عليه وسلم، إذا هوى، أي: نزل من السماء ليلة المعراج".
قال النعماني: ويعجبني هذا التفسير لملاءمته من وجوه، فإنه صلى الله عليه وسلم نجم هداية، خصوصًا

<<  <  ج: ص:  >  >>