"يظهر على يديه من الآيات العظام ما هو مشهور، كما وردت به الأخبار الصحاح" كما قال -صلى الله عليه وسلم: "إن من فتنته أنَّ معه جنة ونارًا، فناره جنة وجنته نار، فمن ابتلي بناره، فليستغث بالله وليقرأ فواتح الكهف، فتكون بردًا وسلامًا، كما كانت على إبراهيم، وإنَّ من فتنته أن يقول للأعرابي: أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك، فتشهد أني ربك، فيقول: نعم، فيتمثّل له شيطان صورة أبيه وأمه فيقولان: يا بني اتبعه، فإنه ربك، وإن من فتنته أن يسلط على نفس واحدة، فيقتلها، ينشرها بالمنشار حتى تلقى شقين، ثم يقول: انظروا إلى عبدي هذا فإني أبعثه، ثم يزعم أن له ربًا غيري، فيبعثه الله، ويقول له الخبيث: من ربك، فيقول: ربي الله، وأنت عدو الله, أنت الدجال, والله ما كنت قط أشد بصيرة بك مني اليوم، وإن من فتنته أن يأمر السماء فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت، وإن من فتنته أن يمر بالحيّ فيكذبونه، فلا يبقي لهم سائمة إلا ملكت، وإن من فتنته أن يمر بالحيّ فيصدقونه فيأمر السماء أن تمطر، ويأمر الأرض أن تنبت، فتنبت حتى تروح مواشيهم من يومهم ذلك أسمن ما كانت، وأعظمه وأمده خواصر، وأدره ضروعا". رواه ابن ماجه، وابن خزيمة، والحاكم في حديث طويل.