وفي رواية: فلهو عندي أحسن من القمر، "وفي رواية: بعد قوله: حمراء، فجعلت أماثل بينه وبين القمر"، فلهو عندي أحسن من القمر. "وروى الترمذي والبيهقي عن علي؛ أنه نعته" وصفه "صلى الله عليه وسلم، فقال" في جملة حديث: "لم يكن بالمطهم". قال المصنِّف في شرح الشمائل: الرواية فيه وفي قوله: "ولا بالمكلثم" بلفظ اسم المفعول فقط، والمطهم، الفاحش السمن، وهذا قريب من قول الترمذي: البادن الكثير اللحم، أو المنتفخ الوجه، الذي فيه عبوس ناشئ عن السِّمَن، أو النحيف الجسم، وهو من الأضداد، أو طهمة اللون: أن تجاوز سمرته إلى سواد، ووجه مطهم إذا كان كذلك، ولا مانع من إرادة هذا الأربع هنا، وغلط من فسَّره هنا بالبارع الجمال التام، كل شيء منه على حدته؛ لأنه مدح، وقد نفاه، "وكان في وجهه تدوير، والمكلثم: المدوّر الوجه"، نحو قوله الصحاح: الكلثمة اجتماع لحم الوجه، زاد القاموس: بلا جهومة -بالجيم، أي: غلظ فيه يوجب كراهته، فتننكير تدوير للنوعية، أي: نوع منه، أو للتقليل، أي: شيء منه، فلا ينافي نفي الكلثمة -كما توهم، وإلى هذا أشار بقوله، "أي لم يكن شديد تدوير الوجه, بل في وجهه تدوير قليل"، فهذه الجملة كالمبينة بقوله: ولا بالكلثم، إشارة إلى أنه ليس كل تدوير حسنًا، "و" يدل على إرادة علي -رضي الله عنه- ذلك، "أنه في حديث علي" نفسه، "عند أبي عبيد في" كتاب "الغريب"، أي: ما يحتاج إلى تفسيره من الحديث، "وكان في وجهه تدوير قليل"، فزاد لفظ قليل، فيحمل عليه حديثه الذي فيه إسقاطه؛ لأن الحديث يفسّر بعضه بعضًا، لا سيما مع اتحاد المخرج، ولذا "قال أبو عبيد" القاسم بن سلام -بالتشديد- البغدادي، الإمام الحافظ المشهور، له تصانيف. مات سنة أربع