نؤم لبيعات الرضا مطلع الهدى ... وحيث الهدايا تعتلى والأوامر
ومن غزلياته قوله:
هم نظموا لواحظها فهاموا ... وتشرب عقل شاربها المدام
يخاف الناس مقلتها سواها ... أيذعر قلب حامله الحسام
سما طرفي إليها وهو باك ... وتحت الشمس ينسكب الغمام
وأذكر قدها فأنوح شوقا ... على الأغصان تنتدب الحمام
وأعقب بينها في الصدر غما ... إذا اغتربت ذكاء أتى الظلام
وقوله أيضاً رحمه الله:
مها القفر لادمية المرمر ... وفي العرب لا في بني الأصفر
بنفسي يعافر تلك الخيام ... ومسرحها في النقا الأعفر
ملاعب يصبو إليها الحكيم ... ويسلب فيها فؤادي الجري
وفي الضباء بنات الأسود ... غيارى متى بغم تزأر
فخيس الهزبر كناس الغزال ... به الشبل ناش مع الجؤذر
تخالسها نظر تحته ... غرام به الحي لم يشعر
وباللحظ يقدح زند الهوى ... فطرف غر وفؤاد بري
وكفرها بقوله:
بقلبك يا غافلا فانظر ... وعينيك غمضهما تبصر
إذا أرسل الطرف هام الفؤاد ... وبعض المرائي عمى المبصر
وآفة قلب الفتى عينه ... فإن ترع قلبك لا تنظر
ومن قوله:
أغار على الصب من أنبه ... هو الحب من يطفه ألهبه