وله من مطلع قصيدة فيه أيضاً:
هذا الصباح فغادني بصبوح ... وانهض براحك فهي راحة روحي
لا تكترث لخطوب دهرك واسقني ... كأس تحسن منه كل قبيح
واسرح سوام اللفظ بين حدائق ... ما سائم في مثلها بمريح
فتنت بزهرة زهرها فتمايلت ... تختال في الحبرات نعد مسوح
شقت شقائقها جيوب كمائم ... أسفا على زق يخر جريح
وعيون نرجسها تلوح شواخصا ... لوميض برق في الكئوس مليح
والورد تخجله أنامل سوسن ... تومئ إليه بالسلام وتوحي
وأتى الربيع ربوعها بسواجع ... عجم تشق فؤاد كل فصيح
سجعت تنشرها بعود شبابها ... فأصخ إلى شق بها وسطيح
مالي وللأطلال أسأل صامتا ... منها وأعول في مهامه فيح
في الراح الريحان شغل شاغل ... لي عن عيافة بارح وسنيح
وأهيم في ورد الخدود وآسها ... لا في عرار بالفلاة وشيح
وأصون سمعي عن مقلة عاذل ... لتذللي والحب غير مشيح
كم عرضوا لي بالملام وصرحوا ... فعصيت في التعويض والنصريح
ومنها أيضاً:
عجبا لهم يلقونني بملامهم ... في حب من يسلقون بالتسبيح