للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي جعفر بن الزبير وتوفي رحمه الله يوم الأربعاء الثالث عشر من رجب الفرد من عام سبعة عشر وسبع مائة قرب الزوال بالدرب الطويل من فاس المحروسة وتوفي أخوه الشاعر الجليل أبو العباس أحمد بغرناطة في ذي الحجة من عام ثمانية وستع مائة.

ومن إنشاداته في كتاب الإشادة من شعر أخيه أبي العباس المذكور رحمه الله تعالى:

ملكت رق بالجمال فأجمل ... وحكمت في قلبي بجورك فاعدل

أنت الأمير على الملاح ومن يجر ... في حكمه إلاّ جفونك يعزل

إن قيل أنت البدر فالفضل الذي ... لك بالكمال ونقصه لم يجهل

لولاك الحظوظ لكنت أنت مكانه ... ولكان دونك في الحضيض الأسفل

عيناك نازلتا القلوب فكلها ... أما جريح أو مصاب المقتل

هزت ظباها بعد كسر جفونها ... فأصيب قلبي في الرعيل الأول

ما زلت أعذل في هواك ولم يزل ... سمعي عن العذال فيك بمعزل

صبحت في شغل بحبك شاغل ... عن أن أصيخ إلى كلام العذل

لم اهمل الكتمان لكن أدمعي ... هملت ولو لم تعصي لم تهمل

جمع الصحيحين الوفاء مع الهوى ... قلبي وأملئ الدمع كشف المشكل

وهي طويلة مدح بها الوزير أبن الحكيم وأجاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>