للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأتمم ما مننت به وأنعم ... فما المعروف إلا بالتمام

وقال يخاطب أبا صالح عبد الله بن محمد بن يزداد:

إما ألم فبعد طول تجنب

هل أنت مبلغي التي أغدو لها ... بمقلص السربال أحمر مذهب

لو يوقد المصباح منه لسامحت ... بضيائه شية كوهي الكوكب

إما أغر تشق غرته الدجى ... أو أرثم كالضاحك المستغرب

متقارب الأقطار يملأ حسنه ... لحظات عين الناظر المتعجب

وأجل سيبك أن تكون قناعتي ... منه بأشقر ساطع أو أشهب

وإذا التقى شعري وجودك يسراً النـ ... ـيل الجزيل وثنيا بالمركب

قوله: «مقلص السربال» يريد أن قوائمه معروقة عارية من اللحم، فكأنه قد جعل لحمه كسوة لا تصل إلى قوائمه، فكان بذلك مقلص السربال، وكان بعض الشيوخ يقول: إنما عنى فرساً خلوقياً مجيباً، فبياض التجبيب إلى ركبه، فذلك هو تقليص السربال.

<<  <  ج: ص:  >  >>