وقوله:«تخفى الحجول ...» يريد أن بياض قوائمه ليس هو من أجل بياض شهبته، فهي خافية فيه لا تتبين، أي لو أن هناك تحجيلاً في أصل خلقته، ولو اتصل بياضه حتى يصل إلى لبانه، لخفي في شدة بياض شهبته، كأنه يؤكد نقاء بياضه، فقوله:«متألق كالدملج» لفظ ومعنى في غاية الحسن وصحة التشبيهن وكذلك قوله: «حافر فيروزجي»، لأنه إذا كان ذلك ذلك لونه دل على شدته.
وقوله:«إذا مشى عننا» أي اعتراضاً، كما يعن الماشي، أي يعرض حتى تراه.
وقوله:«أرمى به شوك القنا ...» إلى أخر البيت، من أحسن كلام وأفصحه وأبرعه وأشبهه بكلام الأوائل، وعلى أنها طريقته التي لا يكاد يزول عنها إلا غالطاً.
«وأقب نهد» يريد بغلاً مشرفاً، «للصواهل» يريد الخيل، و «الشحج» الحمير.
«خرق يتيه على أبيه» أي يترفع عنه، «ويدعي عصبية لبني «الضبيب» وأعوج»، «فالضبيب» فرس مشهور من خيل طيء، «وأعوج» فرس، وهما أعوجان، فالأعوج الأكبر من خيل «غنى» والأعوج الأصغر «لبني هلال».
وقوله:«خرق» يريد أخرق، كما يقال أحمق وحمق أي: هو أخرق في سيره، والخرق الجهل، كأنه الذي يخبط بيده في سيره من النشاط، فيقال: ناقة خرقاء كذلك لنجاتها، قال الشاعر يصف ناقة: