للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٦٨٨٨ - ثم جَمَعه عليُّ (١) بن حمزة الأصبهاني ولم يُرتَّبْ على الحروف بل على الأنواع (٢).

٦٨٨٩ - وقد شرحه أبو زكريا يحيى (٣) بنُ عليٍّ الخطيب التبريزي، توفّي سنة ٥٠٢. قال فيه: أَوَّلُه: الحمد لله ربِّ العالمين وصَلَّى الله على سيدنا محمدٍ النَّبي وآله الطاهِرينَ وبعد، فإنّي نظرتُ في شعر أبي تمام وفيما ذُكر فيه من التفاسير، فرأيتُ بعضَهم يُنْحِى عليه ويُهجِّنُ معانيه ويُزيِّفُ استعاراته، وبعضُهم يتعصَّبُ له ويقول: من جهل شيئًا عابه. وقال أبو العلاء المَعَرِّي في ذِكرَى حَبيبٍ: إنّما أغْلَق شِعرَ الطائي أنه لم يُؤْثَرُ عنه فتنا قلته الضَّعَفَةُ من الرُّواةِ والجَهَلة من النّاسِخين فبدلوا الحركة وغَيَّروا بعض الأحرف بسوء التصحيف. وذكر أبو العلاء في هذا الكتاب الأبيات المُشكِلة من شعره متفرّقةً، وأنا أذكر وأكتبُ شِعرَه من أوله: إلى آخره من غريبه وإعرابه ومعانيه وما لا بُدَّ منه، وأشير إلى ما ذكره أبو العلاء من الأبيات المُشْكِلة في مواضعها وإلى ما ذكره أبو على أحمد بن محمد المَرْزُوقي في كتابه المعروف بـ "الانتصار من ظلمة أبي تمام"، وإلى ما ذكره أبو القاسم الحَسَنُ بن بِشْرٍ الآمديُّ في معاني شعره، وما ذَكَره أبو بكرٍ محمد بن يحيى الصُّولي، توفِّي سنة (٤) … وما وَقَعَ إِليّ ممّا رُوي عن أبي عليٍّ القاليِّ وغيره من شيوخ المغرب واجتهد في التلخيص والاختصار. انتهى. وجعل علامة أبي العلاء: (ع) وعلامةَ المَرْزُوقي: "ق".


(١) توفي في القرن الرابع الهجري، وتقدمت ترجمته في (١٣٦٦).
(٢) إلى هنا انتهى كلام ابن خلكان.
(٣) تقدمت ترجمته في (١١٣٤).
(٤) هكذا بيض لوفاته لعدم معرفته بها حال الكتابة، وتوفي أبو بكر الصولي سنة ٣٣٥ هـ، وتقدمت ترجمته في (٢٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>