للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشر شيء بعد شيء. والقول قول أبي عبيدة لأنه يقول في هذا الشعر.

ولا عّزٌ إلا عّزنا قاهرٌ له ... ويسألنا النِصفِ الدليلُ فيُنصَفُ

وبعد الأول:

فقلنا الحصى عنه الذي فوقَ ظهره ... باحلامِ جهال إذا ما تغضَّفوا

ولو أن سعاً أقبلتْ من بلادِها ... لجاءتْ بيبرينََ الليالي تَزَحَّف

تغضفوا مالوا عليه بالتعطف، أي لجاءت الليالي من سعد بعدد مثل عدد الرمل.

وقال يصف الخيل:

علميهن منا الناقصون ذحولهم ... فهن بأعباء المنية كُتّف

أعباءُ المنّية فرسان الخيل، كّتف تكتف في مشيتها وذلك إذا رفعت كتفا وخفضت كتفا.

وقال الفرزدق يصف جيشاً:

لنا أمرُه لا تعرف البلق وسطه ... كثيرُ الوَغي من كل حيّ قنابِلُه

لنا أمره أي نحن أمراؤها، لا تعرف البلق وسطه، يقول أشهر الخيل البلق فإذا لم تعرف فغيرها أجدر أن لا تعرف لكثرة الجيش، والوغى اجتماع الأصوات.

إذا حانَ منه منزل الليلِ أو قدتْ ... لأخراه في أعلى اليفاعِ أوائلة

يقول إذا ورد الجيش فنزلوا منزلا أوقدت على شرف الأرض

<<  <  ج: ص:  >  >>