للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نصْبنا مثل رَهوةَ ذات حدٍ ... محافظة وكنا المسنِفينا

أي نصبنا لهم كتيبة مثل رهوة وهي جبل، وكنا المتقدمين.

ونحنُ الحاسبونَ بذي اُراطَي ... تسّف الجِلّةُ الخورُ الدَرينا

الجلة المشان من الإبل، والخور الغِزار، تأكل، الدرين، وهو الكلأ اليابس، أي نحبس الإبل في دار الحفاظ وهو أجدر أن تأمن في غد. ومثله لسلامة بن جندل:

يقالُ محبسها أدنى لمرتعها ... وان تعادي ببَكءٍ كلِ محلوبِ

يقول محبسها في دار الحفاظ على الخسف والجدب أحرى أن تأمن معه في غدا إذا تنحى عنها الأعداء ورتعت حيث شاءت. ومثله للكميت:

يرونَ الجَدبَ ما نزلوه خِصباً ... محافظة وكالأنُف الدَرينا

وقال الفرزدق:

منازيل عن ظهرِالقليلِ كثيرنا ... إذا ما دعا في المجلسِ المتردَّف

الأصمعي: يريدَ إن لنَا نزلا وإن كان قليلا فهو خير من كثير غيرنا، أبو عبيدة: يريد نحن وإن كنا كثيرا لنا عزّو منعة فنزل لذي القلة عن حقه ولا تمنعنا كثرتنا من إنصافه، والمتردف الذي تردّفه

<<  <  ج: ص:  >  >>