للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الشَّافعي: أخبرنا مالك عن عطاء الخراساني عن ابن المسيب قال: أتى أعرابيٌّ إلى رسول الله .. فذكر الحديث، وقال في آخره: "وصُمْ يومًا مكان ما أصبت" (١). وهذا مرسلٌ، ولكنَّه من مراسيل ابن المسيَّب (٢).

ورواه داود بن أبي هند عن عطاء، فلم يذكر قوله: "وصُم يومًا مكانه". وعطاءٌ كذَّبَه ابنُ المسيب (٣)، وقال ابن حبَّان: "كان رديء الحِفْظ، يخطئ، ولا يعلم (٤)، فبطل الاحتجاج به" (٥).

وأمَّا حديث المستقيء عمدًا فهو حديث أبي هريرة عن النَّبيِّ قال: "مَن ذَرَعَه القيء فلا قضاء عليه، ومن استقاء فعليه القضاء" فقال الترمذي: "هذا حديث حسنٌ غريبٌ".

وقال: قال محمدٌ ـ يعني: البخاري ـ: "لا أراه محفوظًا" (٦).


(١) الأم (٣/ ٢٤٩)، مسند الشافعي (ص/١٠٥).
(٢) فإنَّه من أصحِّ المراسيل. ويُنْظر في الكلام عليها: جامع التحصيل (٨٩).
(٣) أسند تكذيب سعيدٍ لعطاء في ذكر هذه الزِّيادة بخصوصها في هذا الحديث البخاريُّ في تاريخه الكبير (١/ ٢٧٠)، وابن عدي في الكامل (٣/ ٣٥٨)، والعقيلي في الضُّعفاء (٣/ ٤٠٦)، وغيرهم.
(٤) "كان" ليست في هـ. وفي س: "كما روى الحافظ نخطيء ولا نعلم .. " تحريفٌ.
(٥) المجروحين (٢/ ١٣٠).
(٦) في سننه (٣/ ٧٢٠). وقال في التاريخ الكبير (١/ ٩١): "لم يصِحَّ".

<<  <  ج: ص:  >  >>