للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فما استتم اللقاط إلا وهو يصيح من أخذة الفخ له.

فصل

المثال الثالث عشر: رجلٌ أوقد نارًا عظيمة فجعلت الفراش والجنادب (١) يرون ضوءها فيقصدونها ويتهافتون فيها، ومن له علم بحالها جعل يستضيء ويستدفئ بها من بعيد.

وقد أشار النبي إلى هذا المثل بعينه في الحديث الذي (٢) رواه مالك بن إسماعيل عن حفص بن حميد عن عكرمة عن ابن عباس عن عمر قال: قال رسول اللَّه : "إني ممسك بحجزكم عن النار، وتقاحمون فيها تقاحم الفراش والجنادب، ويوشك أن أرسل بحجزكم" (٣).

وفي لفظ آخر: "مثلي ومثلكم كمثل رجل استوقد نارًا، فلما أضاءت ما حوله جعلت الجنادب والفراش يتقاحمن فيها، فأنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تغلبوني وتتقاحمون فيها" (٤).


(١) الجنادب جمع جُنْدَب وهو ضرب من الجراد. انظر: "النهاية" لابن الأثير (١/ ٣٠٦).
(٢) ساقطة من الأصل، وأثبتها من النسخ الأخرى.
(٣) رواه البزار في مسنده "البحر الزخار" رقم (٢٠٤)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (٣١٦٧٨)، والقضاعي في "مسند الشهاب" رقم (١١٢٨)، (١١٢٩)، (١١٣٠)، والرامهرمزي في "أمثال الحديث" رقم (١٤).
وصحح إسناده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٣/ ٨٥).
(٤) رواه البخاري في "صحيحه" رقم (٦٤٨٣)، ومسلم في "صحيحه" رقم (٢٢٨٤)، كلاهما من حديث أبي هريرة نحوه.
ورواه مسلم في "صحيحه" رقم (٢٢٨٥) من حديث جابر بن عبد اللَّه نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>