للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذنب أو قصرت من حق" (١).

ومرّ الربيع بن أبي راشد برجل به زمانة (٢)، فجعل يحمد اللَّه ويبكي، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: "ذكرت أهل الجنة وأهل النار، فشبهت أهل الجنة بأهل العافية وأهل النار بأهل البلاء، فذلك الذي أبكاني" (٣).

وقد روى أبو هريرة عن النبي : "إذا أحب أحدكم أن يعلم قدر نعمة اللَّه عليه، فلينظر إلى من هو تحته ولا ينظر إلى من هو فوقه". قال عبد اللَّه بن المبارك: أخبرني يحيى بن عبيد اللَّه قال: سمعت أبي قال: سمعت أبا هريرة، فذكره (٤).

وقال ابن المبارك: حدثنا يزيد بن إبراهيم عن الحسن قال: قال أبو الدرداء: "من لم يعرف قدر نعمة اللَّه إلا في مطعمه ومشربه، فقد قلّ علمه (٥)، وحضر عذابه" (٦).


(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر" رقم (٨٩)، والبيهقي في "شعب الإيمان" رقم (٤٥٩١).
(٢) الزمانة أي: العاهة. انظر: "لسان العرب" (١٣/ ١٩٩).
(٣) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر" رقم (٩٠)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٥/ ٧٨).
(٤) الزهد لابن المبارك رقم (١٤٣٣). ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر" رقم (٩١).
وصحّ معناه عند البخاري رقم (٦٤٩٠)، ومسلم رقم (٢٩٦٣)، من حديث أبي هريرة .
(٥) كذا في الأصل و (م) و (ن)، ووقعت في (ب): "عمله". وهي هكذا في المطبوع من "الزهد" لابن المبارك.
(٦) "الزهد" لابن المبارك رقم (١٥٥١).
والأثر رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر" رقم (٩٢)، وفي "مداراة =

<<  <  ج: ص:  >  >>