[٢] لترنقان: يُرِيد أَنَّهُمَا قريبان أَن تنغلقا.. يُقَال: رنقت الشَّمْس، إِذا دنت للغروب، ورنقه النعاس، إِذا ابتدأه قبل أَن تنغلق عينه. قَالَ الشَّاعِر:وَسنَان أقصده النعاس فرنقت ... فِي عينه سنة وَلَيْسَ بنائم[٣] انجعف: سقط سقوطا ثقيلا. يُقَال: انجعفت الثَّمَرَة، إِذا انقلعت أُصُولهَا فَسَقَطت.[٤] قَالَ السهيليّ: هَذَا وهم من ابْن هِشَام. وَصَوَابه: وَهُوَ عَمْرو بن سعيد بن الْعَاصِ بن أُميَّة، وَهُوَ الْأَشْدَق ... وَإِنَّمَا دخل الْوَهم على ابْن هِشَام أَو على البكائي فِي رِوَايَته، من أجل أَن عَمْرو بن الزبير كَانَ معاديا لِأَخِيهِ عبد الله ومعينا لبني أُميَّة. هَذَا مَا ذهب إِلَيْهِ السهيليّ. وَقد نقل ابْن أَبى الْحَدِيد عَن المَسْعُودِيّ فِي شرح نهج البلاغة (ج ٤ ص ٤٩٥) مَا يثبت أَن قتالا كَانَ بَين عَمْرو بن الزبير وأخيه عبد الله، قَالَ:«كَانَ يزِيد بن مُعَاوِيَة قد ولى الْوَلِيد بن عتبَة بن أَبى سُفْيَان الْمَدِينَة، فسرح مِنْهَا جَيْشًا إِلَى مَكَّة لِحَرْب عبد الله ابْن الزبير، عَلَيْهِ عَمْرو بن الزبير أَخُوهُ، وَكَانَ منحرفا عَن عبد الله، فَلَمَّا تصاف الْقَوْم انهزم رجال عَمْرو وأسلموه، فظفر بِهِ عبد الله فأقامه للنَّاس بِبَاب الْمَسْجِد مُجَردا، وَلم يزل يضْربهُ بالسياط حَتَّى مَاتَ» .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute