للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن مظانهِ)) (١) إلى آخره. استدركَ الشيخُ في " النكتِ " (٢) على ابنِ الصلاحِ، فقالَ: ((وقد وجدَ التعبيرُ بهِ في شيوخِ الطبقةِ التي قبلهُ أيضاً، كالشافعيِّ -رحمهُ اللهُ تعالى (٣) - فقال في كتابِ " اختلافِ الحديثِ " عندَ ذكرِ حديثِ ابنِ عمرَ: ((لقد ارتقيتُ على ظهرِ بيتٍ لنا ... )) الحديثَ: ((حديثُ ابنِ عمرَ مسندٌ حسنُ

الإسنادِ)) (٤)، وقالَ فيهِ أيضاً: ((وسمعتُ من يروي بإسنادٍ حسنٍ أنَّ أبا بكرةَ ذكرَ للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أنَّه ركعَ دونَ الصفِ ... )) (٥) الحديثَ، قالَ: ((وقدِ اعترضَ أيضاً على المصنفِ في قولهِ: إنَّ الترمذيَّ ((أكثرَ من ذكرهِ في "جامعهِ")) (٦) بأنَّ يعقوبَ ابنَ شيبةَ في "مسندهِ"، وأبا علي الطوسيَّ شيخِ أبي حاتم أكثرا / ٧٢أ / من قولهما: حسنٌ صحيحٌ. انتهى. وهذا الاعتراضُ ليسَ بجيدٍ، لأنَّ الترمذيَّ أولُ من أكثر من ذلكَ. ويعقوبُ


= و١٧٢. وقال في مواضع أخرى: هذا إسناد حسن صحيح. انظر: سنن الدارقطني ١/ ٣٤٢ و٢/ ١٥٦ و١٥٧ و١٧٥. وقال في ٢/ ١٩٨: ((إسناده صحيح حسن)). وقال في موضع آخر ٢/ ١٦٩: ((إسناد حسن ثابت)). وانظر: نكت الزركشي ١/ ٣٣٦.
(١) معرفة أنواع علم الحديث: ١٠٥.
(٢) التقييد والإيضاح: ٥٢.
(٣) وكأحمد بن حنبل؛ إذ ذكر ابن حجر في نكته ١/ ٤٢٥، وبتحقيقي: ٢١٩ - ٢٢٠. أن الخلال قال: حدثنا أحمد بن أصرم: أنه سأل أحمد عن حديث أم حبيبة -رضي الله عنها- في مسِّ الذكر، فقال: هو حديث حسن.
(٤) اختلاف الحديث: ١٦٥، وقد تعقب العراقي تلميذه الحافظ ابن حجر فقال في نكته
١/ ٤٢٥، وبتحقيقي: ٢١٩: ((حكم الشافعي على حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- ... بكونه حسناً خلاف الاصطلاح، بل هو صحيح متفق على صحته)).
(٥) اختلاف الحديث: ١٣٠ - ١٣١.
(٦) معرفة أنواع علم الحديث: ١٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>