أنك مثله ويزيّن لك أسوأ خصاله، ومدخله عليك ومخرجه من عندك شين «١» وعار. ولا الأحمق فإنه يجتهد، بنفسه لك ولا ينفعك وربما أراد أن ينفعك فيضرّك، فسكوته خير من نطقه، وبعده خير من قربه، وموته خير من حياته.
ولا الكذّاب فإنّه لا ينفعك معه عيش، ينقل حديثك وينقل الحديث إليك حتى إنه ليحدّث بالصدق فما يصدّق.
قال أبو قبيل: أسرت ببلاد الروم فأصبت على ركن من أركانها: [هزج]
ولا تصحب أخا الجهل ... وإيّاك وإيّاه
فكم من جاهل أردى ... حليما حين آخاه
يقاس المرء بالمرء ... إذا ما هو ماشاه
وللشيء على الشيء ... مقاييس وأشباه
وللقلب على القلب ... دليل حين يلقاه «٢»
وقال عديّ بن زيد «٣» : [طويل]
عن المرء لا تسأل وأبصر قرينه ... فإنّ القرين بالمقارن مقتدى