وبيان هذا هو بيان التّبّان «١» وكان يقول: إليّ أشار الله إذ يقول: هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ
«٢» وهو أوّل من قال بخلق القرآن.
وأما المغيرة فكان مولى لبجيلة وكان سبائيّا «٣» وصاحب نيرنجات «٤» . قال الأعمش: قلت للمغيرة: هل كان عليّ يحيي الموتى؟ فقال: لو شاء لأحيا عادا وثمود وقرونا بين ذلك كثيرا.
بلغني عن أبي عاصم عن إسماعيل بن مسلم المكّيّ قال: كنت بالكوفة فإذا قوم من جيراني يكثرون الدخول على رجل، فقلت من هذا الذي تدخلون عليه؟ فقالوا: هذا عليّ بن أبي طالب، فقلت: أدخلوني معكم فمضيت معهم وخبأت معي سوطا تحت ثيابي فدخلت فإذا شيخ أصلع بطين، فقلت له: أنت عليّ بن أبي طالب؟ فأومأ برأسه: أي نعم، فأخرجت السّوط فما زلت أقنّعه «٥» ! وهو يقول: لتاوى لتاوى، فقلت لهم: يا فسقة! عليّ بن أبي