إذا عيّروا قالوا مقادير قدّرت ... وما العار إلّا ما تجرّ المقادر
وأنشدني سهل عن الأصمعيّ:[رجز]
يا أيها المضمر همّا لا تهمّ ... إنّك إن نقدر لك الحمّى تحتمّ
ولو غدوت شاهقا من العلم ... كيف توقّيك وقد جفّ القلم «١»
وأنشدني غيره:[رجز]
هي المقادير فلمني أو فذر ... إن كنت أخطأت فما أخطأ القدر
قال أبو يوسف: من طلب الدّين بالكلام تزندق، ومن طلب المال بالكيمياء أفلس، ومن طلب غرائب الحديث كذب. كان مسلم بن أبي مريم- وهو مولى لبعض أهل المدينة وقد حمل عنه الحديث- شديدا على القدريّة «٢» ، عائبا لهم ولكلامهم، فانكسرت رجله فتركها ولم يجبرها، فكلّم في ذلك فقال: يكسرها هو وأجبرها أنا! لقد عاندته إذا. قال رجل لهشام بن الحكم:
أترى الله عزّ وجلّ في فضله وكرمه وعدله كلّفنا ما لا نطيق ثم يعذّبنا؟ فقال هشام: قد، والله، فعل، ولكننا لا نستطيع أن نتكلّم.
حدّثني رجل من أصحابنا قال: صاحب رجل من القدريّة مجوسيّا في