ودار قوراء «١» ، وفرس مرتبط بالفناء. وقيل لضرار بن الحسين: ما السّرور؟
قال: لواء منشور، وجلوس على السرير، والسلام عليك أيها الأمير. وقيل لعبد الملك «٢» بن صالح: ما السّرور؟ فقال:[مجزوء الكامل]
كلّ الكرامة نلتها ... إلّا التحية بالسلام
يريد أنه لم يسلّم عليه بالخلافة. وأخذه من قول الآخر:
[مجزوء الكامل]
من كلّ ما نال الفتى ... قد نلته إلّا التحيّه
يريد الملك. قيل لعبد الملك بن الأهتم: ما السّرور؟ فقال: رفع الأولياء، وحطّ الأعداء، وطول البقاء، مع القدرة والنماء. وقال آخر:
[خفيف]
أطيب الطيّبات قتل الأعادي ... واختيال على متون الجياد
وأياد حبوتهنّ كريما ... إنّ عند الكريم تزكو الأيادي
قيل للفضل بن سهل: ما السّرور؟ فقال: توقيع جائز وأمر نافذ. وقال يزيد بن أسد يوما: أيّ شيء أسرّ للقلوب؟ فقالوا: رجل هوي زمانا ثم قدر، فقال: إن هذا السّرور. وقال آخر: رجل طلب الولد زمانا فلم يولد له ثم بشّر بغلام، فقال يزيد: أسرّ من هذا كلّه قفلة على غفلة. قيل لبعض الحكماء:
تمنّ، فقال: محادثة الإخوان، وكفاف من عيش يسدّ خلّتي ويستر عورتي، والانتقال من ظلّ إلى ظل. قيل لآخر: ما بقي من ملاذّك؛ قال: مناقلة الإخوان الحديث على التّلاع العفر في الليالي القمر. قيل لامرىء القيس: ما