للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المقدم: وهذا ما كنت سأسأل عنه يا شيخ في الحقيقة في أثناء الحديث، أن بعضهم يتفاخر أنه يوجد عنده نسخة أو أوائل النسخ من هذا الكتاب، كتاب لم يطبع منه إلا طبعات معدودة هذه عنده، ربما يدفع عليه مبالغ طائلة من أجل الحصول عليه، هل لهذا مردود؟

أنا بلغني أن بعض الكتب التي يطبع منها أربع نسخ، خمس نسخ، تودع في البنوك، خشية أن يُصطى عليها، يعني هل هذا مما يوصل إلى مرضات الله -عز وجل-، نقول: العلم المطلوب الشرعي ميسر -ولله الحمد- بدءاً من القرآن {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} [(١٧) سورة القمر] يعني تجد أرخص الكتب في المكتبات القرآن، يعني قيمته الشرائية، لا أعني قيمته المعروفة؛ لأنه لا يوجد هناك كتاب متعبد بتلاوته سوى القرآن؛ لكن قيمته الشرائية تجد أحوج الناس أو أشد الناس حاجة إلى كتاب تجده أرخص ما يباع، وهذا من السنن الإلهية، يعني أحوج ما يكون الناس إلى شيء يكون أرخص شيء، يعني ما يحتاجه الناس في مطاعمهم، في الأكل والشرب ..

المقدم: الماء مثلاً أرخص ..

أرخص، نعم، ما يحتاجه الجسم من الغذاء الأصلي الذي يقوم به البدن هو أرخص ما يوجد في الأسواق، ثم بعد ذلك الترف، الكماليات أغلى، ثم ما يزيد فوق السرف أغلى وأغلى، قس على هذا الكتب، بالنسبة للقيمة الشرائية أرخص ما يوجد مثلاً القرآن والبخاري ومسلم والأذكار ورياض الصالحين، الكتب التي يحتاجها عامة المسلمين هذه رخيصة -ولله الحمد-، لكن تأتي إلى كتب الناس ليسوا بحاجة إليها ..

المقدم: يا شيخ نسمع أنها تصل خمسين ألف إلى ستين ألف؟

تصل تصل، القانون لابن سيناء بيع بتسعين ألف، بستين ألف ..

المقدم: السبب أنه ما يوجد إلا نسخة واحدة؟

<<  <  ج: ص:  >  >>