الباب الثاني في ذكر عمر ﵁-
هو عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العُزَّى بن رِياح بن عبد اللَّه بن قُرْط بن رَزاح بن عديّ بن كعب بن لؤي، أبو حفص العَدَويّ القرشي.
قال وهب: اسمه في التوراة الفاروق.
وكان أبوه الخَطّاب من رجالات قريش، وأمُّ الخطاب من بني فَهم، وأم عمر حَنْتَمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد اللَّه بن مخزوم.
[فصل: ذكر صفته]
قال الواقدي: كان أبيضَ أَمْهَق تعلوه حُمرة طُوالًا (١). قال الجوهري: الأمهق: الشديد البياض كلونِ الجِصِّ (٢).
وكان أصلعَ شديدَ حُمرة العينين في عارِضه خفَّةٌ، يخضب عارضيه بالحِنَّاء والكَتَم، وصفته في التوراة: قرن من حديد، أمير شديد.
قال ابن قتيبة وهذا وصفُ أهل الحجاز. أما وصفُ الكوفيين فيقولون: كان آدمَ شديدَ الأُدْمَةِ (٣).
قال الواقدي: والمثبت عندنا هو الأوَّلُ، اللهمَّ إلَّا أن يكون تغيَّر لونه عامَ الرمادةِ لما أكل الزيت (٤).
وقال ابن قتيبة: كان أرْوَحَ، وهو الذي يتدانى عَقباه إذا مشى، قال: وكان كأنه من رجال سدوس، يعني من طُوله، فكان إذا مشى كأنه راكبٌ والناسُ يمشون.
(١) طبقات ابن سعد ٣/ ٣٢٤.
(٢) الصحاح (مهق).
(٣) المعارف ١٨١.
(٤) طبقات ابن سعد ٣/ ٣٢٤.