ينظر: «ابن هداية الله» ص ١١، «سير أعلام النبلاء» (١٠/ ١) ، «التاريخ الكبير» (١/ ٤٢) ، «طبقات الحفاظ» (ص ١٥٢) ، «تذكرة الحفاظ» (١/ ٣٦١) . [.....] (٢) اختلف أهل العربية في اشتقاق «الشيطان» ، فقال جمهورهم: هو مشتق من «شطن يشطن» أي: بعد لأنه بعيد من رحمة الله تعالى، وأنشدوا: [الوافر] نأت بسعاد عنك نوى شطوف ... فبانت والفؤاد بها رهين وقال أمية بن أبي الصلت: [الخفيف] أيّما شاطن عصاه عكاه ... ثمّ يلقى في السّجن والأكبال وحكى شيخ النحاة سيبويه: «تشيطن» أي فعل فعل الشياطين، فهذا كله يدل على أنه من شطن لثبوت النون وسقوط الألف في تصاريف الكلمة، ووزنه على هذا «فيعال» . وقيل: هو مشتق من «شاط يشيط» أي: هاج واحترق. ولا شك أن هذا المعنى موجود فيه، فأخذوا.