للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدنيالَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً

- ٤٨- يعني ميقاتا في الآخرة تبعثون فيه وَوُضِعَ الْكِتابُ بما كانوا عملوا في الدنيا بأيديهم «١» فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ من المعاصي وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنا دعوا بالويل ما لِهذَا «٢» الْكِتابِ لا يُغادِرُ يعني لا يبقي سيئة صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها يعني إلا أحصى الكتاب السيئات وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا يعني تعجل له عمله كله حاضِراً لا يغادر منه شيئا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً- ٤٩- في عمله الذي عمل حتى يجزيه به وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ يعني وقد قلنا للملائكة اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا ثم استثنى فقال: إِلَّا إِبْلِيسَ كانَ مِنَ الْجِنِّ «٣» وهو حي من الملائكة يقال لهم الجن فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ يعني فعصى تكبرا «٤» عن أمر ربه حين أمره بالسجود لآدم قال الله- عز وجل-:

أَفَتَتَّخِذُونَهُ يعني إبليس وَذُرِّيَّتَهُ يعنى الشياطين أَوْلِياءَ مِنْ دُونِي يعني آلهة من دوني وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ يعني إبليس والشياطين لكم معشر بني آدم عدو بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ يعني المشركين بَدَلًا- ٥٠- يقول بئس ما استبدلوا بعبادة الله- عز وجل- عبادة إبليس فبئس البدل هذا مَا أَشْهَدْتُهُمْ يعنى ما أحضرتهم خَلْقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ يعني إبليس وذريته ثم قال- تعالى: وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً- ٥١-


(١) فى أ: فى أيديهم.
(٢) فى ل: «ما لهذا» .
(٣) فى أ: وهو. وفى كثير من المواضع السابقة واللاحقة قال: وهم.
(٤) فى أ: تكبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>