للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- سبحانه- مثل الدنيا كمثل النبت [٢٢٦ ب] بينما هو أخضر إذ هو قد يبس وهلك فكذلك تهلك الدنيا إذا جاءت الآخرة. وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ من البعث وغيره مُقْتَدِراً- ٤٥- الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا يعني حسنها وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ يعني سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر خَيْرٌ يعني أفضل عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً في الآخرة وَخَيْرٌ أَمَلًا- ٤٦- يعني وأفضل رجاء مما يرجو الكافر فإن ثواب الكافر من الدنيا النار ومرجعهم «١» إليها.

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْهُذَيْلِ، عَنْ مقاتل بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ وَغَيْرِهِ، عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قَالَ: الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ للَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ.

وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ من أماكنها وَتَرَى الْأَرْضَ بارِزَةً من الجبال والبناء والشجر وغيره «وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً» «٢» - ٤٧- فلم يبق منهم أحد إلا حشرناه عُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا

يعني جميعا نظيرها في طه ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا «٣» يعنى جميعاقَدْ جِئْتُمُونا

فرادى ليس معكم من دنياكم شي ءما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ

حين ولدوا وليس لهم شي ءلْ زَعَمْتُمْ

فى


(١) هكذا فى أ: أعاد ضمير الجمع على جنس الكافر. وكان الأنسب هنا مرجعه بضمير المفرد، والآيات (٣٩- ٥٧) : ساقطة من ل.
(٢) ما بين القوسين « ... » : ساقطة من ا.
(٣) سورة طه: ٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>