للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البحر، يقول الله- عز وجل- وَما كَيْدُ «الْكافِرِينَ» «١» إِلَّا فِي ضَلالٍ- ٢٥- يعني خسار يقول «وَمَا كَيْدُ» فرعون الذي أراد ببني إسرائيل من قتل الأبناء واستحياء النساء «إِلَّا فِي ضَلالٍ» يعني خسار.

وَقالَ فِرْعَوْنُ لقومه القبط ذَرُونِي أَقْتُلْ يقول خلوا عني أقتل مُوسى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ فليمنعه ربه من القتل إِنِّي أَخافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ يعني عبادتكم إياي أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ أرض مصر الْفَسادَ- ٢٦- يعني بالفساد أن يقتل أبناءكم ويستحيى نساءكم كما فعلتم بقومه يفعله بكم، فلما قال فرعون لقومه: «ذروني أقتل موسى» استعاذ موسى:

وَقالَ مُوسى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ يعني متعظم عن الإيمان يعني التوحيد لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسابِ- ٢٧- يعني فرعون لا يصدق بيوم يدان بين العباد وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يعني قبطي مثل فرعون يَكْتُمُ إِيمانَهُ مائة سنة حتى سمع قول فرعون في قتل موسى- عليه السلام- فقال المؤمن: أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ يعني اليد والعصا وَإِنْ يَكُ موسى كاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صادِقاً في قوله وكذبتموه يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ من العذاب إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي إلى دينه مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ- ٢٨- يعنى مشرك «مفتن» «٢» [١٢٩ ا] وقال المؤمن: يَا قَوْمِ لأنه قبطي مثلهم لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ يعنى أرض مصر على


(١) وردت فى النسخ: «فرعون» .
(٢) كذا فى أ: «مفتن» ، والمراد يمشى بالفتنة والكذب.

<<  <  ج: ص:  >  >>