للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمم الخالية ليحذروا فيوحدوا الرب- تبارك وتعالى- فقال: أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ كانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ من الأمم الخالية عاد، وثمود، وقوم لوط، كانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ [١٢٨ ب] يعني من كفار مكة قُوَّةً يعني بطشا وَآثاراً فِي الْأَرْضِ يعني أعمالا وملكوا في الأرض فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ فعذبهم وَما كانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ واقٍ- ٢١- يقي العذاب عنهم يقول ذلِكَ العذاب إنما نزل بهم بِأَنَّهُمْ كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ يعني بالبيان فَكَفَرُوا بالتوحيد فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بالعذاب إِنَّهُ قَوِيٌّ في أمره شَدِيدُ الْعِقابِ- ٢٢- إذا عاقب يعني عقوبة الأمم الخالية، قوله- تعالى-: وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا يعني اليد والعصا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ- ٢٣- يعني وحجة بينة إِلى فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَقارُونَ فلما رأوا اليد والعصا قالوا ليستا من الله بل موسى ساحر، في اليد حين أخرجها بيضاء، والعصا حين صارت حية «فَقالُوا ساحِرٌ» «١» كَذَّابٌ- ٢٤- حين زعم أنه رسول رب العالمين فَلَمَّا جاءَهُمْ موسى بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنا يعني اليد والعصا آمنت به بنو إسرائيل ف قالُوا أي قال فرعون وحده لقومه للملأ يعني الأشراف: اقْتُلُوا أَبْناءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ يعني مع موسى وَاسْتَحْيُوا نِساءَهُمْ يقول اقتلوا أبناءهم ودعوا البنات، فلما هموا بذلك حبسهم الله عنهم حين أقطعهم «٢»


(١) «فَقالُوا ساحِرٌ» : ساقطة من أ. [.....]
(٢) كذا فى أ، ل، والمراد حين جعل البحر قطعا وطرقا فسار فيه بنو إسرائيل قال- تعالى- «وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ ... » سورة الأعراف: ١٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>