للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(قصص) : القص تتبع الأثر، يقال قصصت أثره والقصص الأثر، قال: فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً- وَقالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ ومنه قيل لما يبقى من الكلا فيتتبع أثره قصيص، وقصصت ظفره، والقصص الأخبار المتتبعة، قال:

لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ- فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ- وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ- نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ- فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ- يَقُصُّ عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ- فَاقْصُصِ الْقَصَصَ والقصاص تتبع الدم بالقود، قال تعالى: وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ- وَالْجُرُوحَ قِصاصٌ ويقال قص فلان فلانا، وضربه ضربا فأقصه أي أدناه من الموت، والقص الجص،

ونهى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم عن تقصيص القبور.

(قصد) : القصد استقامة الطريق، يقال قصدت قصده أي نحوت نحوه، ومنه الاقتصاد، والاقتصاد على ضربين، أحدهما محمود على الإطلاق وذلك فيما له طرفان إفراط وتفريط كالجود، فإنه بين الإسراف والبخل وكالشجاعة فإنها بين التهور والجبن، ونحو ذلك وعلى هذا قوله تعالى: وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وإلى هذا النحو من الاقتصاد أشار بقوله: وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا الآية والثاني: يكنى به عما يتردد بين المحمود والمذموم وهو فيما يقع بين محمود ومذموم كالواقعه بين العدل والجور والقريب والبعيد وعلى ذلك قوله تعالى:

فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وقوله: وَسَفَراً قاصِداً أي سفرا متوسطا غير متناهى البعد وربما فسر بقريب والحقيقة ما ذكرت، وأقصد السهم أصاب وقتل مكانه كأنه وجد قصده قال:

فأصاب قلبك غير أن لم يقصد

وانقصد الرمح انكسر وتقصد تكسر وقصد الرمح كسره وناقة قصيد مكتنزة ممتلئة من اللحم، والقصيد من الشعر ماتم سبعة أبيات.

(قصر) : القصر خلاف الطول وهما من الأسماء المتضايفة التي تعتبر بغيرها، وقصرت كذا جعلته قصيرا، والتقصير اسم للتضجيع وقصرت كذا ضممت بعضه إلى بعض ومنه سمى القصر وجمعه قصور، قال تعالى: وَقَصْرٍ مَشِيدٍ- وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً- إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ وقيل القصر أصول الشجر، الواحدة قصرة مثل جمرة وجمر وتشبيها بالقصر كتشبيه ذلك فى قوله تعالى: كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ، وقصرته جعلته فى قصر، ومنه قوله تعالى:

<<  <  ج: ص:  >  >>