للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنْها خائِفاً يَتَرَقَّبُ

والرقوب المرأة التي ترقب موت ولدها لكثرة من لها من الأولاد، والناقة التي ترقب أن يشرب صواحبها ثم تشرب، وأرقبت فلانا هذه الدار هو أن تعطيه إياها لينتفع بها مدة حياته فكأنه يرقب موته، وقيل لتلك الهبة الرقبى والعمرى.

(رقد) : الرقاد المستطاع من النوم القليل يقال رقد رقودا فهو راقد والجمع الرقود، قال تعالى: وَهُمْ رُقُودٌ وإنما وصفهم بالرقود مع كثرة منامهم اعتبارا بحال الموت وذاك أنه اعتقد فيهم أنهم أموات فكان ذلك النوم قليلا فى جنب الموت. وقال تعالى: يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا وأرقد الظليم أسرع كأنه رفض رقاده.

(رقم) : الرقم الخط الغليظ وقيل هو تعجيم الكتاب. وقوله تعالى:

كِتابٌ مَرْقُومٌ حمل على الوجهين وفلان يرقم فى الماء يضرب مثلا للحذق فى الأمور، وأصحاب الرقيم قيل اسم مكان وقيل نسبوا إلى حجر رقم فيه أسماؤهم ورقمتا الحمار للأثر الذي على عضديه وأرض مرقومة بها أثر تشبيها بما عليه أثر الكتاب والرقميات سهام منسوبة إلى موضع بالمدينة.

(رقى) : رقيت فى الدرج والسلم أرقى رقيا ارتقيت أيضا. قال تعالى:

فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ وقيل ارق على ظلعك أي اصعد وإن كنت ظالعا.

ورقيت من الرقية. وقيل كيف رقيك ورقيتك فالأول المصدر والثاني الاسم قال تعالى: لَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ أي لرقيتك وقوله تعالى: وَقِيلَ مَنْ راقٍ

أي من يرقيه تنبيها أنه لا راقى يرقيه فيحميه وذلك إشارة إلى نحو ما قاله الشاعر:

وإذا المنية أنشبت أظفارها ... ألفيت كل تميمة لا تنفع

وقال ابن عباس: معناه من يرقى بروحه: أملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب؟ والترقوة مقدم الحلق فى أعلى الصدر حيثما يترقى فيه النفس كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ.

(ركب) : الركوب فى الأصل كون الإنسان على ظهر حيوان وقد يستعمل فى السفينة والراكب اختص فى المتعارف بممتطى البعير وجمعه ركب

<<  <  ج: ص:  >  >>