الحيطان كأنها ترجلت، ورجل شعره كأنه أنزله إلى حيث الرجل والمرجل القدر المنصوبة، وأرجلت الفصيل أرسلته مع أمه، كأنما جعلت له بذلك رجلا.
(رجم) : الرجام الحجارة، والرجم الرمي بالرجام. يقال رجم فهو مرجوم، قال تعالى: لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ أي المقتولين أقبح قتلة وقال: وَلَوْلا رَهْطُكَ لَرَجَمْناكَ- إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ ويستعار الرجم للرمى بالظن والتوهم وللشتم والطرد نحو قوله تعالى: رَجْماً بِالْغَيْبِ، قال الشاعر:
وما هو عنها بالحديث المرجم
وقوله تعالى: لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا، أي لأقولن فيكما تكره.
والشيطان الرجيم المطرود عن الخيرات وعن منازل الملأ الأعلى قال تعالى:
فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ وقال تعالى: فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ وقال فى الشهب: رُجُوماً لِلشَّياطِينِ والرّجمة والرّجمة أحجار القبر ثم يعبر بها عن القبر وجمعها رجام ورجم وقد رجمت القبر وضعت عليه رجاما.
وفى الحديث «لا ترجموا قبرى»
، والمراجعة المسابة الشديدة، استعارة كالمقاذفة.
والترجمان تفعلان من ذلك.
(رجا) : رجا البئر والسماء وغيرهما: جانبها والجمع أرجاء قال تعالى: وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها والرجاء ظن يقتضى حصول ما فيه مسرة، وقوله تعالى: ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً قيل ما لكم لا تخافون وأنشد:
إذا لسعته النحل لم يرج لسعها ... وحالفها فى بيت نوب عوامل
ووجه ذلك أن الرجاء والخوف يتلازمان، قال تعالى: وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرْجُونَ- وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ وأرجت الناقة دنانتاجها، وحقيقته جعلت لصاحبها رجاء فى نفسها بقرب نتاجها. والأرجوان لون أحمر يفرح تفريح الرجاء.
(رحب) : الرحب سعة المكان ومنه رحبة المسجد، ورحبت الدار اتسعت واستعير للراسع الجوف فقيل رحب البطن، والواسع الصدر، كما استعير